الوسائل التعليمية - مفهومها ـ فوائدها و أنواعها

بحث حول مفهوم المعلم وخصائصه وصفاته والدور الذي يقوم به

المعلم

خطة البحث:

ـ تمهيد 

ـ مفهوم المعلم

ـ خصائص المعلم وصفاته

ـ دور المعلم

ـ العوامل المحددة للتغيير في حجرة الدراسة

تمهيد :

يجمع المربون على اهمية المعلم في العملية التربوية، وعلى انه عامل اساس في نجاح العملية، فهو الذي يعمل عن طريق الاستعانة بكل عوامل النظام التعليمي: ( الاهداف، التلاميذ، الادارة التعليمية ، الخطة الدراسية والمحتوى والوسائل التعليميةوضوابط التحكم في نوعية التعليم والبحوت العلمية ) وهو الذي يعمل مع التلاميذ لفترة طويلة، ويستطيع خلالها ملاحظة مواقفهم وسلوكهم ويمكنه من اكتشاف ميولهم واهتماماتهم. الى جانب حسن ادارته للصف وقدرته على ضبطه والتكيف مع المواقف الطارئة .

1ـ مفهوم التعليم:

تعددت التعاريف بتعدد وظائفه وادوار نذكر منها:

المعلم هو مفتاح عملية التنمية الانسانية وعامل حاسم في نحاح او فشل التربية في المجتمع (يعقوب ،2002،418)

ـ المعلم هو المصطلح الذي يستطيع ان يسمو بأمته ويبث احسن المبادئ الخلقية والاجتماعية والوطنية والصحية، وهو المنبع الذي يستمد منه النور والمعرفة والهادي الذي يهدي الجيل الجديد لخير الطرق واقومها، وهو القوة الفاعلة التي تصنع اسس المستقبل وتعمل على النهوض بالمجتمع والوصول الى اسمى درجات الرقي والحضارة .

كما انه يعد الحجر الاساسفي العملية التربويةووظيفته التربوية هي تربية التلاميذ وتعليمهم وتوصيل كل مايشمل عليه عمليات التربية من فلسفة ومعاني واهداف الى عقول المتعلمينوقلوبهم، ولاستمرار العملية بنجاح لابد من توفر مواصفات في المعلم لابد من اعداد الامثل لينعكس ذلك على التلاميذ (بن سباع، 2001، 6)

2 ـ خصائص المعلم وصفاته:

لقد جاءت عدة محاولات لتحديد الخصائص والشروط الواجب توفرها في المعلم لينجح في عملية التعليم، ويمكن اجمال مختلف تلك الخصائص والشروط فيما يلي :

أ ـ خصائص الجسمية :

ـ ان يكون المعلم سليم الصحة خال من الامراض وذلك ليستطيع القيام بوظئفه كاملة دون تقصير فيها.

ـ خال من العاهات والعيوب كالصمم والعور وحبسة اللسان لانها تمكن ان تكون كمعيقات للتصال بين المعلم والتلاميذ

ـ أن يكون المعلم  ذا نشاط كبير، فالكسل من عوامل اهمال المعلم عملية التعليم، كذلك المعلم الكسول يكون قدوة سيئة لتلاميذه

ـ ان يكون حسن الزي نظيف منظما لأنه نموذج للتلاميذ وهو المثل الاعلى والقدوةالمتبعة لتلاميذه (صالح بن عبد العزيز، 1968،160 )

ب ـ الخصائص العقلية والجسمية:

ان يكون المعلم ذكيا، لابد ان يصل مستوى خاص بالتحصيل العلمي والمعرفي بما يمكنه من اداء ادواره كاملة في القسم، فالمعلم الناقص في الذكاء لا يمكنه ان يجد الحلول بسرعةالشيء الذي يؤثر على تحصيل تلاميذ سلبا

من الضروري ان يكون المعلم ذا المام بالمادة المدرسة، وما فيها من نظريات لأن ضعفه فيها يجعله يقصر في تحصيل التلاميذ لها، كما يعرضهم للخطأ

كما يجب على المعلم ان يكون على دراية وافية بمطالب النمو لكل مرحلة تعليمية يشرف عليها، وهذا يتوجب عليه ان يكون ذا مهارة كاملة سلوكية، وذطلك من خلال فهمه لخصائص الدوافع الانسانية وكيفية عملها ومراعاتها ابان القاء الدرس كما يجب عليه ان يكون ملما بقواعد التدريس المناسبة لتلاميذه وللمادة الدراسية وان تكون له استعدادات وميل لمهنة التعليم. (المبروك عتمان،  16، 20 )

ج ـ الخصائص الخلقية:

الى جانب الصفات السابقة لابد ان يتمتع المعلم بصفات خلقيةطيبة، حتى يكون مثلا  اعلى لتلاميذه في سلوكهم واخلاقهم نذكر منها :

ـ  الصبر والتحمل لبعض التصرفات الصادرةعن التلاميذ

ـ الجدية والاخلاص وحب العمل

ـ الطبع المتين والرزانة والثبات والابتعاد عن سرعة الانفعال والغضب والاحتفاظ بالهدوء

ـ العدل والمساواة بين التلاميذ

ـ احترام الدين والتقاليد، والاحتشام وعدم الاستهتار ، لأن الغاية من التربية تنسئة الطفل على احترام دين وتقاليد مجتمعه

ـ الرحمة والعطف والابتعاد عن القسوة التي تنفر التلاميذ وتفقدهم الثقة بمعلمهم ولجوء اليه واستفادتهم منه والتفافهم الروحي حوله.

د ـ الخصائص الانفعالية والمزاجية:

لا بد على المعلم الناجح ان تصطبغ تغيراته الانفعالية عند التحدث مع الاخرينسواء متعلمين او زملاء المهنة، بمظاهر المودة والالفة. يتصف المعلم الناجح بخصائص الانضباطية في المسلك والالتزام في الاراء والاتجاهات والتنظيم زالدقة على التخطيط للدرس التخطيط الواعي والسعي لإنجاز اهدافه بكل جدية كما يجب المعلم لنجاحه ان يتصف بالمرونة وعدم الجمود في تحليل الامور خلال الدرس والتصرف بالانضباطية. (المبروك عتمان،  25 )

هـ ـ الخصائص الاجتماعية والاتصالية:

ويقصد بها في شخصية المعلم مايلي:

ـ القدرة على الاتصالات الاجتماعية والحوار الاجتماعي مع افراد الجماعةالاجتماعية للمدرسة ككل وللقسم الدراسي وذلك لأن الموقف الذي يعمل فيه المعلم يتضمن وجود تلاميذ، زملاء ادارة، أباء.....الخ من عناصر اجتماعية تؤثر وتتأثر بالمعلم حيث ان المدرسة مؤسسة اجتماعية. وذلك من اجل اداء دوره بفعالية في اطار من العلاقات الاجتماعية المؤسسة على الود والتعاون في سبيل تحقيق الاهداف المشتركةن حيث ان الشخص المعتزل والمنسحب بنفسه من الجماعة والمتضايق من الاتصال بالاخرينهو شخص غير نافع ولا يرقى الى مستوى المعلم، لأن التعليم في حد ذاته عملية اتصال وتفاعل اجتماعي بين المعلم والفريق التربوي المعلم والاولياء وبالتلي : ل بد ان يتمتع المعلم بميول اجتماعية فيقبل التفاعل مع الاخرين، حيث يتفاعل مؤثرا ضمن علاقات ايجابية تبعث فيه الرضا بالميل الاجتماعي والانتماء والاسهام. (المبروك عتمان، 28 )

3 ـ ادوار المعلم :

ان عظم الرسالة التي يحمل المعلم على عاتقه توصيلها، وطبيعةعمله تجعله يطلع بالعديد من الادوار ، اذ لم يعد مجرد ناقل للثراث الثقافي المعرفي بل اصبح مسؤولا عن بناء الشخصية الانسانية السوية. ويقول احد الباحثين ان وظيفته تعدت هذه الدائرة المحدودة الى دائرة التربية فالمعلم مربي قبل كل شيء ووظيفة المعلم  او المربي هي مساعدة الطفل بين نفسه، حاجاته، نموه، وبين البيئة بوضعه  في الوضع المناسب لهذا التوفيق وكل ما يعمله ينحصر في هذه الوظيفة ولهذا فقذ تناول الباحثون دراسة الادوار الاساسية للمعلم، واختلفو في تحديدها حيث ركز كل واحد منهم على جانب معين، فمنهم من ركز على دور المعلم النفسي داخل الفصل ومنهخم من اهتم بالدور الخلقي للمعلم، وهناك من حدده في 5 ادوار:

ـ  دوره كموجه للتلاميذ من الناحية النفسية

ـ دوره كمرشد لعملية التعليم والتعلم

ـ دوره كناقل للتراث الثقافي

ـ دوره كعضو في جماعة المدرسة

ـ دوره كعضو في المجتمع

وهناك من يرى بأن ادوار المعلم تتحدد في النقاط التالية:

ـ تشجيع التلميذ على التفكير المستقل، والاطلاع وكثرة القراءة.

ـ تعويد التلميذ على تنظيم المعلومات، وملاحظته وهو يعمل

ـ ارشاد التلميذ عند الحاجة

ـ تنظيم وترتيب اعماله وبرمجتها

ـ ان يدرس المعلم فصله جيدا بحيث يعرفه كجماعة

ـ ان يعد لكل فرد او جماعة في القسم الدراسي عملا خاصا حسب ما يلائمهم من حيث مستواهم العقلي والدراسي

ـ قيادة المتعلمين وترغيبهم في العمل

ـ ان يتذكر جيدا بأن التعليم الجيد يتطلب ان يقوم المتعلمون بالجزء الاكبر من العمل، ويقوم المدرس بالارشاد

ـ التعود على الاستقلال بالعمل والتفكير بالتغلب على الصعوبات بأنفسهم

ولقد جاء القرار الوزاري الجزائري رقم 831 المؤرخ في 13 / 11 / 1991  ليحدد جملة المهام الواجب على معلم المدرسة الاساسية القيام بيها وهي كالتالي:

ـ تربية التلاميذ وتعليمهم

ـ التعليم الممنوح للتلاميذ

العمل المرتبط بتحضير الدروس والتصحيح والتقييم

ـ المشاركة في العمليات المتعلقة بالامتحانات والمسابقات

ـ تأطير الخرجات التربوية للتلاميذ

ـ الموظبة والانتظام في الحضور

ـ الاهتمام بكل ما من شأنه ترقية حياة المؤسسة، ويكون المعلم مسؤولا عن جميع التلاميذ الموضوعين تحت سلطته في القسم ويتولى مهام دراسة التلاميذ أثناء الدخول والخروج وفي فترات الاستراحةوبصفة عامة اثناء حركتهم داخل المؤسسة وفقا لترتيبات المنصوص عليها ف لائحة النظام الداخلي. (عبد الرحمان بن سالم، 221)

 4 ـ عوامل المحددة للتغير في حجرة الدراسة:

ان تحسين نوعية التدريس في الفصل والارتقاء بمستوى المعلم المهني عن طريق اساليب التدريس الحديثة قد يصطدم بحقيقة الموقف في الصف  الدراسي مفسه ، وما يحيط به  من ظروف غير مواتية من حيث السعة والامكانيات المادية، ففي حين  يواجه المعلومن بتعليم اعداد كبيرة من الطلاب نجد ان اساليب التدريس الحديثة قد تتطلب اعدادا أصغر ، وهناك عدة عوامل تحول دون التغيير في حجرة الدراسة  يمكن ان نشير اليها من اهمها :

ـ ان المعلمين ليس لديهم الوقت الكافي لكي يجددوا او يغيروا

ـ ان حجرة الدراسة بإمكانياتها التقليدية غير مناسبة لتطبيق بعض الاساليب الجديدة في التدريس

ـ ان الامتحانات تركز على جوانب من التعلم قد لا تتوافق مع التجديد المطلوب

ـ ان السلطات التعليمية قد تكون عاجزة عن تقديم المساعدة المالية والمعنوية المطلوبة للتغير، ولا سيما في الوقت الذي تواجه فيه هذه السلطات بمطالب التوسع التعليمي او كأولويات اخرى اهم.

أن تدني مرتبات المعلمين نسبيا لديهم الدافع او الحاجز على التجديد.

المراجع:

ـ المبروك عثمان أحمد وزملائه ك طرق التدريس وفق المناهج ، طرابلس ، ط2 ، 1990

ـ يعقوب احمد شراح : التربية وازمة التنمية البشرية، السعودية الخليج،2002

ـ محمد منير مرسي ، الاصلاح والتجديد التربوي في العصر الحديث، القاهرة، 1992

  ـ عبد الرحمان بن سالم ، المرجع التشريعي المدرسي، باتنة، ط2، 1994

مدونة عالم التعليم في بداية عملها لذلك انتظروا منا الكثير

نتطلع أن نكون الأفضل فيما نقدمه

ختاما شكرا لزيارتكم