بحث كامل حول الاتصال التنظيمي بالمراجع
تمهيد:
تعتبر الاتصالات الادارية نظام يتعلق بالمؤسسات ، وبدون وجود هذه الانظمة الخاصة بالاتصالات تفقد المؤسسة القدرة على العمل وانجازاته حيث ان انظمة الاتصالات الادارية تزود الممارسين بالإجراءات والخطوات والنماذج والإرشادات الخاصة بممارسة الأنواع المختلفة للاتصالات ( مثل التقارير والرسائل والمذكرات والاجتماعات ) ووجود هذه الانظمة الخاصة بالاتصالات يعطي الامكانية للممارسين باستخدام انواع الاتصالات المختلفة بدقة تمكنهم من انجاز اعمالهم
1 ـ مفهوم الاتصال التنظيمي :
يعرف محمد حريم الاتصال : بأنه نقل رسالة او فكرة او معنى محدد من شخص لأخر بغية اطلاعه او اقناعه بشيء ما او التأثير على سلوكه او تصرفاته او تغييرها اتجاه موضوع او موقف معين، ولا تتم هذه العملية في الفراغ وانما في اطار المنظمة بعامة. ( حريم محمد ،2006، 222 )
في حين يرى ماهر احمد ان الاتصال من وجهة نظر المختصين في التحليل التعاملي (l’analyse transactionnelle ) الذين يؤكدون على العلاقات والتفاعلات التي تحدث في عملية الاتصال على اعتبارها محور التركيز عندهم. انه عبارة عن وضع افكار في صياغة رسالة وفي وسيلة مناسبة، بحيث يمكن ان يتفهمها الطرف الاخر، ويتصرف بالشكل المطلوب ( احمد ماهر ، 2003، 340 )
يعرفه عبد الفتاح المغربي بأنه عملية اجتماعية عن طريقها تتفاعل الجماعة فهي تشير على نقل المعاني والرموز فيما بين الافراد ومن تم فهي فجوى النظام الاجتماعي ( المغربي عبد الفتاح ، 2007، 169 )
2 ـ عناصر العملية الاتصالية:
مهما تنوعت عمليات الاتصال المختلفة فلن تتم عملية الاتصال الا اذا توافرت لها جميع العناصر الاساسية ( المرسل، المستقبل ، الرسالة، الوسيلة، التغذية الراجعة ) وسنتناول مكونات العملية الاتصالية بشيء من التفصيل :
المرسل:
وهو مصدر الرسالة او النقطة التي تبدأ عندها عملية الاتصال عادة، وقد يكون هذا المصدر هو الانسان او الالة او المطبوعات او غير ذلك (ماجدة السيد عبيد، 2000: 30)
الرسالة:
وهي مجموعة من الافكار والمفاهيم والمهارات أوالمبادئ او القيم والاتجاهات التي يرغب المرسل في توجيهها لمن هم في حاجة اليها من الافراد او الجماعات لإشتراكاتهم فيها
تحديد وسيلة الاتصال:
ان وسيلة الاتصال حسب التعريف اللغوي وسيط يتيح للإنسان التواصل مع الاخرين وهي ايضا ما تؤدي به الرسالة او القناة التي تحمل الرموز التي تحتويها الرسالة من المرسل الى المستقبل، ان طبيعة الفكرة او الموضوع المراد اقناع او ايصاله للمتلقي يعد احد محددات اختيار الوسيلة وينبغي قبل ذلك تحديد الجمهور المستهدف بدقة
مستلم الرسالة:
قد يكون فردا او جماعة او اي مركز اخر للإستلام، وتوجد عوامل تؤثر على فهم الرسالة من قبل المستقبل حيث يجب ان يكون هذا الاخير على درجة من الثقافة والتعليم فيما يختص مع نوع الوسيلة الاتصالية لكي يكون قادرا على التعامل مع المعلومات المنقولة بكفاءة بحيث يكون على دراية بالمختصرات اللفظية والمصطلحات الوظيفية المختلفة والقدرة على فك الرموز وفهمها تماما مما يكون له الاثر في الدقة والانجاز الصحيح
تحليل الرموز وفهمها
عندما تصل الرسالة الى المستقبل فإنه يبدأ بفك رموزها بمعنى اعادتها الى شكلها الاساسي ويشتمل ذلك على العديد من العمليات الفرعية مثل : فهم الالفاظ المسموعة او المقروءة، وشرح تعبيرات الوجه ، وكلما استطاع المستقبل فك رموز الرسالة بدقة كلما زاد فهمه للرسالة بالطريقة التي اراد المرسل، وبالطبع فأن قدرتنا على فهم وشرح المعلومات التي وصلتنا من الاخرين قد لا تكون كاملة فقد تتأثر بعدم وضوح الرسالة او بمهارتنا اللغوية ولذلك فكما هو الحال عند الترميز فإن قصور قدرتنا على فك رموز المعلومات المرسلة الينا يعتبر ضعفا جوهريا في اجراءات الاتصال بالرغم من انه من الممكن تنمية هذه المهارة ايضا ( جيرالد جرينبرج روبيرت براون ، 2004: 348 )
التغذية العاكسية:
تعتبر التغدية العكسية جزءا لا يتجزأ من عملية الاتصال ليعلم المرسل نتائج العمل الذي قام به وهذا ما يؤكده احد التربويين حيث يقول: وتتخذ هذه التغذية الراجعة صورا مختلفة تساعد المصدر على المعرفة مدى ما تحقق من اهداف فيغير من رسالته ومن محتوياتها وطريقة تقديمها وعرضها بما يحقق التفاهم المنشود ( امين عايد شحاتة، 2006: 52 )
3 ـ مميزات الاتصال التنظيمي:
نحددها فيما يلي:
ـ تقوية العلاقات
ـ يساعد في بناء الثقة والتعاون
ـ يساعد على ازالة اللبس وسوء الفهم ويقلل المشاكل والخلافات
ـ يحقق التناسق في الاداء
ـ تدعيم العلاقات في المجتمع
ـ تدعيم المركز التنافسي للمؤسسة
ـ تحقيق الفعالية لعمل الادارة
ـ التعرف على المشكلات ومعوقات العمل
ـ تقليل الاشاعات في التنظيم
ـ تفهم الفرد للعمل المكلف به
ـ تدعيم مفهوم العلاقات الانسانية ( رامي حسين حمودة، 140 )
4 ـ اهداف عملية الاتصالات الادارية:
تهدف عملية الاتصالات الادارية في اية مؤسسة ادارية مهما كان نوعها الى مايلي:
ـ تسهيل عملية اتخاذ القرارات على المستويين التخطيطي والتنفيذي
ـ تمكين العاملين من التعرف على الاهداف والغايات المطلوبة من التنظيم وان تحقيقها من خلال البرامج والخطط والسياسات
ـ تعريف العاملين بالتعليمات المتعلقة بأصول تنفيذ الاعمال ودواعي تأجيلها او تعديل خطط تنفيذها
ـ التعرف على ندى تنفيذ الاعمال والمعوقات التي تواجهها ومواقف العاملين من المشكلات وسبل علاجها
هذا وتخدم عملية الاتصالات التنظيم الاداري بطرق عدة على النحو التالي:
ـ تساعد في عملية ضبط السلوك التنظيمي للعاملين اذ تعتبر خطوط الهياكل التنظيمية والسياسات مؤشرات يلتزم العاملون بإتباعها في عملية اتصالاتهم بمسوليتهم وفي تقديم لمقترحاتهم وتؤدي التنظيمات غير الرسمية اذ تضبط سلوك اعضائها
ـ تعزز عملية الاتصالات الدافعية لدى العاملين لأنها تقوم بتحديد ما يجب عليهم القيام به وكيف يمكنهم تحسين ادائهم ، اذ ان تحديد الاهداف وتوفير التغذية العكسية عن سير التقدم في تحقيق الاهداف وتعزيز السلوك المطلوب يستثير الدافعية.
تعتبر عملية الاتصالات وسيلة يعبر عنها الافراد من خلالها عن مشاعرهم وحجاتهم الاجتماعية ونجاحاتهم واحباطاتهم ومن شأن ذلك ان يخدم حالة التوازن المطلوبة في سلوك الفرد.
من خلال العملية الاتصالية يتم وضع نظام اتصال ييسر للعاملين الاتصال ببعضهم البعض ( بريد الكتروني ـ دليل اسماء وتليفونات ) كما يتم وضع نظام للتعرف على مجهودات وانجازات العاملين اضافة الى عقد لقاءات مستمرة مع المسؤولين وجلسات استماع مع العاملين تناقش فيها المشاكل بصراحة، زيادة على ذلك تتاح الفرصة للعاملين لتقويم المؤسسة بشكل دوري رسمي او غير رسمي على الاقل سنويا ( هاشم حمدي رضا ، 2010: 96 )
5 ـ أهمية الاتصال التنظيمي :
للإتصال دور كبير واهمية بالغة في نجاح اي مؤسسة واستمرارها، وهذا مايذكره شريبط الشريف محمد عن جمال الدين لعويسات 2002 حيث يرى ان الاتصال التنظيمي يمثل الرباط الذي يربط بين مختلف الاجهزة الفرعية داخل اي تنظيم من جهة وبين هذه الاجهزة الفرعية والتنظيم الكلي من جهة اخرى، فهو جزء اساسي من كافة الخطوات الادارية الاساسية من تخطيط ، تنظيم، توجيه ورقابة، فلا يمكن للتخطيط ان يتحقق الا من خلال نظام فعال للمعلومات، يمكن من خلاله معرفة ظروف التنظيم وامكانيته ومشاكله، ومن تم اختيار البديل الافضل ، ولا شك ان كافة هذه الخطوات تعتمد بشكل مطلق على مايتوفر من معلومات، كما يلعب الاتصال التنظيمي دورا رئيسيا في سيطرة المنظمة وتحكمها في صنع القرار ن خاصة لدى المديرين وذلك لما يقومون به من اعمال تنظيمية وادارية .( شمس الدين الفقي، 2007 : 263 )
ويضيف محمد القرويتي ان اهمية الاتصال تظهر من خلال تأكيد بعض النظريات، وخاصة انصار المدخل السلوكي في الادارة على نبدأ المشاركة كأساس للادارة الناجحة، والذي يرى ان الادارة ليست مجرد هياكل واقسام، وانما علاقات تجري في محيط العمل الاداري (القرويتي، 2006 : 284 )
6 ـ وظائف الاتصال التنظيمي:
من وظائف الاتصال التنظيمي نجد:
الانفعالات:
تعتبر شبكات الاتصال من ابتكار الناس ، اذ من خلال عملية الاتصال يستطيع العاملون التعبير عن احباطهم وقناعتهم للإدارة و لبعضهم البعض يضاف الى ذلك، ان الاتصال يهيء ميكانيكية معينة يستطيع الافراد عن طريقها مقارنة الاتجاهات وحل الغموض بشأن اعمالهم والأدوار التي يقومون بها، وكذلك مناطق الصراع بين الافراد والجماعات
الدافعية:
ان وظيفة الثانية للاتصال هي تحفيز وتوجيه ورقابة وتقويم اعضاء المؤسسة. فقد اكدت النظريات في مجال القيادة على حقيقة ان القيادة ـ من حيث الجوهر ــ عملية تأثير يحاول الرؤساء من خلال السيطرة على سلوك المرؤوسين وادائهم، ويعد الاتصال الوسيلة الرئيسية لهذه السيطرة.
المعلومات:
يؤدي الاتصال وظيفة حيوية تتعلق بالمعلومات الضرورية لاتخاذ القرار ، وعلى خلاف المشاعر والتأثير يكون للاتصال همنا توجيه تقني، حيث ركزت البحوث التطبيقية في هذا المجال من الاتصال على النشاطات المتعلقة بمعالجة المعلومات وطرق تحسين دقة قنوات الاتصال التي تحمل المعلومات الى الفرد والجماعة والقرارات التنظيمية
الرقابة:
يرتبط الاتصال بالهيكل التنظيمي ارتباطا محكما. حيث تحاول المنظمات السيطرة او فرض الرقابة على النشاطات الافراد من خلال الهيكل التنظيمي باستخدام قنوات الاتصال الرسمي ، على اعتبار ان الهياكل التنظيمية تمثل قنوات رسمية للاتصال داخل المنظمات. ( عياصرة والفاضل ، 2006 : 28 )
7 ـ مبادئ الاتصال التنظيمي :
للاتصال مبادئ تساهم في بناء انظمة جيدة لاتصالات حددها حنفي عبد الغفار في ك
مبدأ الوضوح :
لكي يتم الاتصال لابد من استخدام اللغة. وهي من مسؤولية المرسل جيث يقوم بتصميم وصياغة الاتصال والتعبير عن ذلك بطريقة مفهومة سواء بالكتابة او الكلام او التخاطب ، ويقوم على استخدام الالفظ بلغة يفهمها المرؤوسين، والرؤساء والزملاء، ويؤدي تطبيق هذا المبدأ التغلب على كثير من العقبات والحواجز كالتعبير السيء عن الرسالة.
مبدأ الاهتمام والتركيز:
اي اعطاء انتباه والاهتمام لاستقبال الرسالة مع وجود مبدأ الوضوح، فإعطاء الاهتمام الكامل للرسائل المركبة ليست مسألة سهلة، ويرجع ذلك الى كثرة عدد الرسائل التي تستدعي الاهتمام وتتنافس فيما بينها وقدرة ونطاق الفرد على الانتباه والتركيز.
مبدأ التكامل والوحدة:
يساعد هذا المبدأ على مساندة الاهداف التنظيمية. حيث يتصل بأهداف وإغراض الاتصال فالأخير عبارة عن وسيلة وليست غاية يستعمله المرؤوسون لضمان الحفاظ على التعاون وتحقيقه كمدخل لتحقيق اهداف المنظمة.
مبدأ استخدام التنظيم الغير الرسمي:
تقوم التنظيمات الغير الرسمية بسبب الحاجة لنقل البيانات ونشرها ، وتنشأ هذه التنظيمات بموافقة او بدون موافقة المديرين، ويكون لها تأثيرها النافع او الضار على المنظمة ، لذلك يجب عدم تجاهلها بل الاستفادة منها في نقل واستقبال المعلومات المكملة للاتصال الرسمي ( حنفي عبد الغفار، 2007 : 418 )
8 ـ شبكات الاتصال :
هناك شبكات اتصال رسمية و اخرى غير رسمية :
أ ـ شبكات الاتصال الرسمية:
تأخد شبكة الاتصال الرسمية نمطين هما :
شبكة الاتصال بين الجماعات الصغيرة / شبكة الاتصال بين الجماعات الكبيرة
شبكة الاتصال بين الجماعات الصغيرة :
تأخد شبكة الاتصال بين الجماعات الصغيرة احد انماط التالية:
النمط الدائري: حيث تكون هناك فرصة الاتصال مع العضو / الاعضاء المجاورين ولكن دون اي مجال لتجاوز ذلك ، ويسمى هذ الشكل بالاتصال بين المسؤول و العامل، وكذلك عبر المتجاورين ولكن ضمن الحد الادنى ويتميز أنه بطيء السرعة والحالة المعنوية عالية وقليل الدقة ، واستقرار القيادة والتنظيم غير مستقرين
نمط السلسلة : حيث لا مجال لأي انحراف او خروج عن بعد البناء الرسمي الذي يعيشه النظام المعين مثل هذا الشكل من الاتصال يمكن ان يتم على شكل توجه نحو الاعلى ( رافدة الحريري ، 2010 : 36 )
نمط العنقود : يعتبر اقل مركزية حيث يقترب شخصين من شبكة
نمط العجلة: في ظل هذه الشبكة فإن جميع الاتصالات تتدفق من خلال شخص مركزي والذي من المحتمل ان يكون قائد المجموعة، وتعتبر هذه الشبكة اكثر الشبكات من حيث درجة مركزية الاتصالات حيث يقوم فرد واحد باستقبال ونشر كافة المعلومات( جمال الدين محمد مرسي ، 2000 : 225 )
نمط النجمة : تعتبر اكثر الشبكات تحررا من المركزية ، وتسمح بتدفق المعلومات بشكل حر بين اعضاء المجموعة في ظل هذا النمط تتساوى مساهمات الافراد ، بينما لا يمتلك قائد المجموعة في حالة وجوده اي قوة او سلطة اضافية ( جمال الدين محمد مرسي ، 2000 : 35 )
شبكات الاتصال بين الجماعات الكبيرة:
تأخد شبكات الاتصال بين الجماعات الكبيرة احد الانماط التالية :
الاتصال الهابط : ويعني تدفق المعلومات والمقترحات والتوجيهات والاوامر والتعليمات من المسؤولين الى العاملين ولهذا النمط عدة اغراض منها : توضيح اهداف المؤسسة وسياساتها
ـ التعريف بتاريخ المؤسسة تقدمها ومستقبلها
ـ تغطية المعلومات اليومية حول العمليات
ـ توجيه وتدريب وتحفيز وتقييم العاملين وحل المشاكل العالقة والمرتبطة بعملهما
الاتصال الصاعد : ويشير الى مايرسله العاملين الى مسؤوليهم من تقارير حول اعمالهم ومشاكلهم ، وعرض الافكار الشخصية والشكاوي والمضالم ، اضافة الى طرح المقترحات المتعلقة بتحسين العمل اضافة الى جعل الادارة على علم او ادراك لحجاتهم او طموحاتهم كما ان من بين اغراضها :
ـ المشاركة في اتخاذ القرارات
ـ طلب الارشاد
ـ عرض الاسئلة المتعلقة بطريقة وإجراءات العمل
الاتصال الافقي :
وهي اتصالات تحدث بين نظراء العمل او بين من هم من نفس المستو الوظيفي مثل اتصالات التي يمكن ان تجري بين رؤساء الاقسام او بين الكليات ، هذا النوع من الاتصالات يوفر الوقت والجهذ ويزيد من فاعلية ويوفر دعما اجتماعيا وعاطفيا خاصة في حالة تلاقي وجهات نظر المتصلين، ويمكن ان يحقق هذا النوع من اتصالات الاهداف التالية:
تنسيق المهمة ـ حل المشكلة ـ المشاركة في المعلومات ـ فض النزاعات ـ تكوين علاقات شخصية
الاتصال القطري: وهي اتصالات تتم بين افراد من مواقع مختلفة وغير متساوية او متناظرة في النظام وهذه مقصورة على الاتصالات التي لا تتعدى ما يترتب عليها ماهة منصوص عليه في قوانين وانظمة وتعليمات النظام معين،.
ب ـ شبكات الاتصال الغير الرسمية:
بالرغم من ان شبكات الاتصال الغير الرسمية تتكون اثناء فترات الراحة القصيرة من العمل بتناول القهوة مثلا وفي اللقاءات و الاجتماعات التي تستمر لساعات، فإنها تعتبر كذلك قنوات اتصال هامة في اي جماعة او مؤسسة ، وتتميز هذه الشبكة الاتصالية بأن لها تأثير على كل من محتوى وشكل تدفق او انسياب البيانات ( برنت روبن، 1999 : 396 )
9 ـ العوامل المؤثرة في الاتصال التنظيمي:
هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر في الاتصال تتمثل في :
ـ تحديد الهدف من الاتصال : فعملية الاتصال السليم تتطلب تحديد هدف معين
ـ معرفة مركز متلقي الرسالة: يجب التحقق من طبيعة مستلم الرسالة، من حيث مركزه ، عمله وتخصصه الوظيفي حتى يتم اختيار الرسالة في كلمات تحمل المعاني التي تؤدي الى استجابة الملائمة
ـ وسيلة الاتصال : يجب اختيار وسيلة اتصال المناسبة حسب نوع الاتصال
ـ توقيت الرسالة: يجب اختيار التوقيت الملائم، اي اختيار الفترة الزمنية التي يكون فيها متلقي الرسالة مهيئا لقبول الاراء والاستجابة معا.
ـ المصلحة المشتركة : يجب تحديد المصلحة المشتركة عند اعداد الرسالة ، ومعنى ذلك ان متلقي الرسالة لا يستجيب عادة الا اذا كانت له مصلحة مادية ومعنوية في التصرف المعين
ـ قياس النتائج في الرسالة : يجب ان تعد الرسالة بطريقة يمكن معها معرفة النتائج المترتبة عليها وامكان تقييمها للحصول على فكرة سليمة للأثر الذي تحدثه ( سلمان ، 2004 : 239 )
10 ـ وسائل الاتصال التنظيمي:
عند قيامنا بعملية الاتصال داخل المؤسسة فإننا نعتمد على مجموعة من الوسائل التي تسهل علينا هذه العملية وتحقق فعالية وجودة فيها من بينها :
ـ المقابلات الشخصية
ـ الاجتماعات الخاصة
ـ المؤتمرات
ـ المكالمات الهاتفية السلكية واللاسلكية
ـ المجلات ةالصحف الداخلية التي تصدرها المؤسسة
ـ التقرير السنوي للموظفينـ الخطابات البريدية
ـ الملصقات الجدارية
ـ النشرات الدورية والخاصة
ـ الصور والافلام السنمائية ( العلاق ، 2008 : 300 )
11 ـ عوائق الاتصال التنظيمي :
تتعرض الاتصالات داخل التنظيم الى مجموعة من الصعوبات والعوائق يصنفها بوفلجة غيات حسب طبيعتها الى اربعة اصناف
عوائق شخصية :
وقد تكون هذه العراقيل في صورة ادراكات اختيارية للفرد، اي ان الفرد يميل الى اختيار ما يسمعه ويعيه ويتذكره . بينما هناك معلومات اخرى لا تلفت انتباهه، لهذا فهو لا يدركها ولا يتذكرها وكأنها لا تعنيه، وبالتالي فإن هذا يؤثر على طبيعة الاتصالات ومدى فعاليتها
عوائق مابين الاشخاص:
وتتمثل في الجو السائد وسط جماعة العمل، درجة الثقة، المصداقية ، فالجو المكهرب وسوء التفاهم والصراعات التنظيمية، تؤثر سلبا على فعالية الاتصال
عوائق تنظيمية:
قد تكون عوائق الاتصالات تنظيمية ويمكن حصرها فيما يلي :
ـ اختلاف المكانة : ان اختلاف مكانة الافراد قد يؤدي الى صعوبة الاتصالات ، نتيجة ما قد ينجز عن ذلك من اثار نفسية كخوف العامل من رئيسه مثلا
سلم الاتصال ومداه: تزيد صعوبة الاتصال مع زيادة البعد بين المرسل والمستقبل
حجم الجماعة : كلما كان حجم الجماعة صغيرا كلما كان بالامكان التركيز العناية واستقبال الاستفسارات والرد عليها بينما تزيد صعوبة الاتصالات مع زيادة حجم الجماعة المستقبلة
مكان الاستقبال : لمكان تواجد المستقبل اثر على على مدى اتيعابه للمعلومات
عوائق تكنولوجية:
تطورت وسائل الاتصال تطورا كبيرا ، نتيجة تعقد التنظيمات وتشابك اوجه الحياة المعاصرة وحاجتها الى السرعة في اتخاذ القرارات والدقة في تنفيذها ، فكلما زادت هذه الوسائل المستعملة وضوحا ودقة، كلما زادت الاتصالات وضوحا ونجاحا ( غياث، 2008 : 95 )
12 ـ وسائل التغلب على معوقات الاتصال التنظيمي:
يمكن التغلب او التقليل من معوقات الاتصال عن طريق اتباع خطوات يحددها قاسم القرويتي في النقاط التالية :
ـ اعطاء القايدات الادارية الاهمية اللازمة للاتصالات، وضرورتها لتحقيق الاهداف
ـ تطابق افعال القيادات الادارية مع اقوالها ، فإذا لمس العاملون تناقضا بين ما تطلبه القيادات الادارية به من سلوكات وبين ما تمارسه من افعال ، فقد الاتصالات فعاليتها.
ـ زيادة التفاعل وتبادل الرأي بين الادارة والعاملين بحيث تكون الاتصالات ذات اتجاهين من اعلى الى اسفل ومن اسفل الى اعلى
ـ قبول الادارة لسماع الاخبار السيئة وليس فقط الاخبار الجيدة.
ـ مراعاة طبيعة ومستوى ادراك متلقي الرسالة ، اذ يختلف الافراد الذين توجه لهم الاتصالات بأشكالها المختلفة، مما يوجب على المعنيين اخذ ذلك بعين الاعتبار عند اجراء عملية الاتصالات .
ـ التأكيد على اهمية اتصالات وجها لوجه لنوعية المعلومات التي تعطيه هذه الاتصالات والتي لا يمكن الاتصالات الكتابية الرسمية ان تقارن بها ( القرويتي، 2009 : 242 )
المراجع :
ـ الحريري رافدة ،2010 ، فعالية الاتصال التربوية في المؤسسات التعليمية ط1، دار الفكر عمان
ـ رامي حسين حمودة ، مفاهيم حديثة في وظائف الادارة التربوية والتعليمية ، دار اسامة، الاردن
ـ حمدي رضا هاشم، 2010 ، تنمية مهارات الاتصال والقيادة الادارية ، ط1 ، دار الراية عمان
ـ روبن برنت، 1999 ، الاتصال والسلوك الانساني ، ترجمة نخبة من اعضاء قسم تكنولوجيا التعليم لكلية التربية جامعة الملك سعود معهد الادارة العامة للبحوث المملكة العربية السعودية
ـ السيد عبيد ماجدة،2000 ، الوسائل التعليمية في التربية الخاصة، ط1 ، دار الصفاء عمان
ـ شحاتة امين عايدة ،2006 ، التكنولوجيا التعليمية ، كنوز المعرفة ، الاردن ، عمان
ـ العلاق بشير، 2008، الادارة الحديثة، نظريات ومفاهيم الاردن دار يازوري العلمية
ـ القرويتي محمد 2009، السلوك التنظيمي : دراسة السلوك الانساني الفردي والجماعي في منظمات الاعمال ، ط1 ، الاردن ، دار وائل للنشر والتوزيع
ـ القرويتي محمد ، 2006، مبادئ الادارة: النظريات والعمليات والوظائف ، ط3 ، الاردن ، دار وائل لنشر والتوزيع
ـ المغربي عبد الفتاح، 2007، المهارات السلوكية والتنظيمية لتنمية الموارد البشرية ، مصر ، مكتبة العصرية للنشر والتوزيع
ـ غياث بوفلجة ، ى2008، مبادئ التسيير البشري، ط3 الجزائر دار الغرب لنشر والتوزيع
ـ احمد ماهر، 2003، السلوك التنظيمي: مدخل بناء المهارات ، مصر الدار الجامعية لنشر والتوزيع
مدونة عالم التعليم في بداية عملها لذلك انتظروا منا الكثير
نتطلع ان نكون الافضل فيما نقدمه
ختاما شكرا لزيارتكم
إرسال تعليق